مصر تؤكد عدم فتح معبر رفح مع غزة قبل حل قضية شاليط
حماس متمسكة بالهدنة رغم إطلاق صواريخ على إسرائيل
عدم فتح معبر رفح قبل حل قضية شاليط
خرق الهدنة
أزمة الوقود مستمرة
حل البرلمان الإسرائيلي
عواصم- وكالات، غزة- علا المدهون
فيما أكدت مصر لإسرائيل بان معبر رفح لن يفتح قبل حل مشكلة جنديها الاسير، جددت حركة حماس الثلاثاء 24-6-2008 التزامها بالتهدئة مع اسرائيل والعمل على نجاحها رغم اطلاق سرايا القدس, الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي, صاروخين على سديروت جنوب اسرائيل, كما افاد متحدث باسم الحركة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس "نحن في حماس نؤكد على التزامنا بالتهدئة والعمل على نجاحها واستمرارها وسنتواصل مع الفصائل الفلسطينية جميعها حتى نضمن نجاح هذه التهدئة واستمرارها".
وطالب "مصر وكافة الاطراف المعنية ان تضغط على المحتل الصهيوني كي يوقف هذه الجرائم التي تستفز مشاعر كل انسان فلسطيني غيور على مصالح شعبنا".
وقال "واضح ان الاحتلال الصهيوني هو الذي بدا باستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني واستفزاز فصائل المقاومة الفلسطينية بارتكابه مثل هذه الجريمة النكراء في نابلس في الضفة الغربية حيث تم اعدام اثنين من ابناء شعبنا بدم بارد بعد محاصرتهما".
واعلنت سرايا القدس, الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي, اليوم الثلاثاء مسؤوليتها عن اطلاق صاروخين على سديروت جنوب اسرائيل.
عدم فتح معبر رفح قبل حل قضية شاليط
وفي سياق آخر، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يرافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في زيارته الى شرم الشيخ الثلاثاء 24-6-2008، أن اسرائيل "تلقت تاكيدات مصرية واضحة بان معبر رفح لن يفتح قبل حل مشكلة (الجندي الاسرائيلي الاسير) جلعاد شاليط"، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جمعية أصحاب محطات البترول في قطاع غزة أن لا تغيير حتى الآن على كميات البنزين والديزل والغاز التي تدخل القطاع رغم التهدئة، كما أن أزمة إدخال السلع الرئيسية لازالت مستمرة.
واضاف المسؤول الاسرائيلي الذي حضر المحادثات بين اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك للصحافيين ان "موضوع شاليط كان محور المحادثات".
وتابع ان "اولمرت طلب من مبارك ان يستخدم نفوذه لدى حماس وان يرعى مفاوضات مكثفة (غير مباشرة) لاطلاق سراح جلعاد شاليط" المتحجز لدى مجموعات فلسطينية من بينها حركة حماس، منذ عامين.
ووصل رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى شرم الشيخ، لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري حول التهدئة الهشة في غزة، وجهود القاهرة للتشجيع على تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
واكد المتحدث باسم اولمرت مارك يغيف أن مبارك وأولمرت "سيناقشان الوضع في غزة حيث اضطلعت مصر بدور أساسي للتوصل إلى التهدئة. انه وضع هش ونريد ان نناقش الى اين يقودنا ذلك".
وأضاف أن "مسألة جلعاد شاليط ستناقش. وللدولتين مصلحة مشتركة في وضع هذه المسألة وراءنا. وفي نهاية المطاف نريد ان يستقر الوضع في غزة".
من المقرر ايضا ان يتوجه المندوب الخاص لاولمرت المكلف ملف الاسرى عوفير ديكيل, الى مصر الثلاثاء لاجراء محادثات جديدة مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الذي قام بدور اساسي بين اسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة.
واكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته ان "اسرائيل تعرف أن عليها دفع ثمن مرتفع للافراج عن شاليط، واطلاق سراح عدد كبير من الارهابيين الفلسطينيين".
خرق الهدنة
وفي أول خرق للتهدئة السارية لليوم السادس على التوالي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق قذيفة هاون ليل الاثنين الثلاثاء من قطاع غزة على إسرائيل.
وقالت متحدثة عسكرية "أبلغنا عن سقوط قذيفة هاون في الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي" بين شمال القطاع وإسرائيل, مضيفة انه لم يسجل سقوط ضحايا.
وفجراً، قتل الجنود الإسرائيليون، فلسطينيين اثنين في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن أحد القتيلين هو المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي طارق جمعة علي (24 عاماً)، وهو ملاحق "لتنفيذه اعتداءات" على اسرائيليين، ويشتبه بتحضيره لتنفيذ هجمات أخرى، وفق ما اتهمه الناطق الإسرائيلي
أزمة الوقود مستمرة
إلى ذلك، أكد الدكتور محمود الخزندار، نائب رئيس جمعية أصحاب محطات البترول في قطاع غزة أن لا تغيير حتى الآن على كميات البنزين والديزل والغاز التي تدخل قطاع غزة ولم تزد إسرائيل تلك الكميات بأي لتر .
وأوضح للعربيةزنت " أنه قد تم إخبارهم من قبل الارتباط الإسرائيلي بأن كميات الوقود لن تتغير وهذا يعني استمرار الأزمة الطاحنة التي يعيشها قطاع غزة رغم التهدئة التي يعتقد أنها 'هشة' ولم تغير في الواقع شيئا حتى الآن".
وقال "الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية أبلغنا اليوم صباحا أن المعابر جميعها حتى التجارية منها مرتبطة ارتباطا مركزيا بقضية 'شاليط' وأنه لن يتم إحداث أي مرونة في المعابر التجارية إلا بعد حل تلك القضية".
وفي سياق متصل، اتفقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع حركة الجهاد الإسلامي في أن إسرائيل لم تلتزم بعد باتفاق التهدئة المبرم.
وقال مسئول الجبهة في قطاع غزة الدكتور رباح مهنا لــ'العربية.نت' أنه "لم يحدث أي تغيير ملموس على صعيد فتح المعابر وإدخال السلع والبضائع الأساسية للقطاع، بعد مرور أكثر من 72 ساعة على الاتفاق برعاية مصرية".
ولم تختلف آراء الشارع بغزة كثيرا عن آراء السياسيين حيث أكد معين الأغا..صاحب محل تجاري في غزة لــ'العربية.نت' أن الفصائل الفلسطينية أعطت التهدئة لإسرائيل مقابل الأكل والتموين ورغم ذلك فإن كل شيء لا يزال مفقودا في أسواق غزة ومشكلة الوقود التي هي أساس المشاكل لم تحل وهذا يثير قلق كبير لدينا نحن التجار .
من جهته قال المحلل السياسي هاني حبيب لــ'العربية.نت' أن "ما حدث لم يكن اتفاقا بل هي تفاهمات غير مكتوبة وغامضة وكل ما سمعناه هو تصريحات متناقضة ومتعارضة من الطرفين والمرجعية الوحيدة لما يحدث هم الوسطاء المصريون الذين لم يعلنوا حتى اللحظة عن التفاصيل الكاملة للاتفاق".
حل البرلمان الإسرائيلي
أما في الشأن الداخلي الاسرائيلي، فيواجه أولمرت مأزقاً سياسياً جديداً، خاصة بعد قرار حزب العمل الإسرائيلي، وهو الشريك الأساسي في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، تأييد مشروع قانون بحل البرلمان، وهو ما قد يصيب الحكومة بالشلل، ويضطرها لإجراء انتخابات جديدة.
وقال وزير الدفاع وزعيم حزب العمل ايهود باراك انه يشعر "بارتياح بالغ" لقرار الكتلة البرلمانية لحزب العمل تأييد مشروع القانون عند التصويت عليه غداً الاربعاء. واذا أيد حزب العمل مشروع قانون حل البرلمان في التصويت، فمن غير المرجح ان تتوفر لائتلاف اولمرت الاصوات الكافية لمنع اقراره. ولم تعلن بعض الاحزاب الاصغر بعد ما اذا كانت ستؤيد مشروع القانون.
وقد تجرى عمليات التصويت التالية اللازمة لاقرار مشروع القانون بحلول نهاية الدورة الصيفية للبرلمان في أواخر يوليو/تموز.
وهدد اولمرت بإقالة وزراء حزب العمل اذا ايدوا المشروع، وهو أمر من شأنه ان يترك أولمرت دون اغلبية تشريعية ويمهد السبل لاجراء انتخابات مبكرة ومن المرجح ان يعطل محادثات السلام مع الفلسطينيين.
ويعتزم محامو اولمرت استجواب رجل الاعمال الامريكي الشهر القادم في قضية الفساد التي اتهم بها رئيس الحكومة، بينما يرجع قرار توجيه تهم لاولمرت الى المدعي العام
[center]