ما هي التقوي ؟
ويري آية اللة المدرسي ان التقوي هي الالتزام الداخلي بالعقيدة الاسلامية النابع عن القناعة التامة ، وتذليل الشهوات عن طريق الارادة الصلبة ومع الوعي الكافي . ويضيف : ليست التقوي مجرد عمل ، بل عمل وراءة التزام وتعهد وتحمل مسوولية . والمتقي هو الذي يخوض الحياة ويقع تحت الضغوط، ولكن ارادتة وعقلة وجوهر انسانيتة هو الذي يجعلة يتحدي الضغوط. ويحافظ علي استقامتة .
ويوكد السيد المدرسي علي ان المجتمع الاسلامي لا يقوم علي اساس كثرة الصيام او كثرة القيام ، ولكن يقوم علي قلب العمل وهو التقوي . يقول الامام علي “ع “: >لا يغرنك بكاوهم فان التقوي في القلب <.
واذا ما تجذرت قيمة التقوي في مجتمع ما، فان ذلك يعني :
اولا: ـ انها اصبحت قصب السبق الذي يتنافس حولة المجتمع .
ثاني : ـ تصبح التقوي هي القيادة الحقيقية للمجتمع الاسلامي . ومعني ذلك ان التنافس في ذلك المجتمع يتركز دائم حول القيم المعنوية كالعلم وتهذيب النفس والعمل الصالح ، وهي قيم تمتاز بانها غير محدودة وتودي الي سمو في قيمة المجتمع وتماسك في طبقاتة ، حيث يتنافس الناس في الاعمال الخيرة كتاليف الكتب ، وتزكية النشا، وتاسيس الاجهزة الاعلامية الصادقة كالصحافة والاذاعة والتلفزيون ، او كانشاء المرافق الضرورية مثل المدارس والمساجد والمستشفيات والمصانع .
اما القيم المادية كالجاة والسلطة فان عيوبها كبيرة ، منها ان تلك الامور عرضة للزوال ، ومقدار استيعاب الانسان لها محدود، وان التنافس حولها يعود بالضرر علي المجتمع حيث يبقي السواد محروم كلما اتخمت القلة ، وان التنافس عليها يخلف الحروب والعداوات .