يحلو لأولادنا برمضان تقضية أمسياتهم باللعب بالألعاب الناريه ( المفرقعات أو الطراطيع )
و بالرغم من أننا تعودنا على سماع تلك الألعاب يدوي صوتها في الشوارع و تحسسنا فعلا بجو ذو
طعم خاص برمضان و لكن أود أن أنبهه على خطورة تلك الألعاب من جهتين
الأولى خطورتها على الأولاد أنفسهم فقد يتأذى منها الصغار و الكبار كذلك و كم سمعنا عن حوادث
حرق و تشوه حصلت بسبب تلك الألعاب الناريه و لكن للأسف لا يتعظ الأهالي مما يسمعون عن
مخاطر تلك الألعاب على أولادهم .
و من جهة أخرى الإسراف في المال لشراء تلك الألعاب و التي أصبح صانعوها يتفننون في أشكالها و
أنواعها . إحدى صديقاتي المقربات أخبرتني بأنها تشتري برمضان تلك الألعاب بقيمة 500 ريال و
بالعيد مثلها فدهشت لما سمعت أيعقل أن أحرق 500 ريال بالهواء بينما توجد أسر و عوائل لا تجد
ما تنفقه على كسوة أولادها و شراء مستلزمات العيد و بعض الأسر تفطر و تتسحر على القليل من
الطعام لضيق حاجة يدها .
الأمر يدعوا للتفكير و مراجعة النفس فحرام أن يضيع أولادنا الوقت باللعب بالألعاب الناريه و يسرفون
في المال لشرائها بينما الفقراء يتحسرون على بعض أنواع الأطعمه اللذيذه و حلويات رمضان
المعروفه و يعجزون عن شرائها لفقرهم .
رمضان شهر الخير فالأفضل أن نفكر بإخواننا الفقراء و أن الإسراف حرام و أن الله سيحاسبنا على
المال الذي ننفق " و عن ماله فيما أكتسبه و كيف أنفقه "
تحياتي
مجند القسام